لسلاام عليكم
بسم الله
على كل مو خرافية بس تتكلم عن قيمة الأم و الأب و كأنوا في بنت بتروي إلي حصل
يلا نبدأ بسم الله
كنت جالسة في الحاسوب
حتى سمعتها تناديني
لم أعط لها أي إهتمام و أكملت رحلتي في عالم الأنترنت
و إذا بيدها تربت على كتفي و تقول:بنيتي تعالي و ساعديني إن هنالك ضيوفا آتين هذا المساء
رددت عليها بكل عنف:ألا يمكنك فعل هذا بنفسك أليست أعمال الدار موكلة لك؟
حزنت أمي لسماع إبنتها الوحيدة تخاطبها على هذا النحو
ذهبت من غرفتي بهدوء دون مخاطبتي
قد سمع أبي صراخي فذخل لغرفتي و بقي ينظر إلي بنظرات حادة ،قد كان الصمت يخيم على المكان
لم أهد له بالا و إنما تجاهلته و إستدرت لمكتبي وواصلت في لهوي مع ذلك الحاسوب
لم أكن أدرك في تلك اللحظات قيمة والدي و قد كنت أواصل في عقوقهما منذ دخل ذلك الحاسوب لغرفتي
و مضت الأيام و أنا أرفض مساعدة أمي و أبي لا يكلمني من شدة إغضابي له
و في إحدى الأيام صارت ذهبت أمي للمستشفى
لم أفهم لمذا و لم أهتم للأمر
كنت وحيدة في المنزل لأن ابي كان مع أمي و قد راق لي الوضع في أن لا يزعجني أي أحد
فجأة سمعت صوت الهاتف يرن فذهبت لأرد كان أبي يقول لي:إبحثي يا بنيتي في
درج مكتبي ستجدين نقوداً و إشتري بها من مطعم ما ما تتغذين به هذه الليلة
فأنا و أمك لن نستطيع العودة للمنزل هذا المساء
هنا أحسست بالقلق على أمي فسألت ابي عن حالها و لم يرد أن يجيب
أمضيت ليلتي قلقة و مهمومة البال لا راحة لأفكاري
إستيقضت صباحا و إتصلت بأبي
فرد علي يطلب مني القدوم إلى المستشفى
إرتدت حافلة وذهبت لأرى ما يحصل
وجدت أمي مريضة في فراشها لا تفتح عينيها
جلست بجانبها أترجاها أن تكلمني بعد أن كنت أترجاها أن لا تكلمني لما كانت تقاطعني و أنا على الحاسوب
عدت إلى المنزل و ابي لم يفارق أمي
و تجهزت للذهاب للمدرسة في اليوم الموالي لكن تذكرت المدرسة بعيدة عن المنزل جدا و قد إعتاد أبي أن يوصلني
أحسست أنها النهاية عندما وصلت للمدرسة لم أكلم صديقاتي و بقيت مهمومة البال في الصف
عندما عدت لم أجد نقودا لكي أتعشى
فإضطررت للذهاب إلى المستشفى مرة أخرى و طلب نقود من والدي
و مضى أسبوع و أنا على هاذ الحالة
ولم أذق الراحة فيها
حتى إذا بيوم عدت من المدرسة فأجد والدي في المنزل و أجد أمي في فراشها كم فرحت لعودتهما
لكن أمي كانت مريضة بعد العملية التي لم يخبرني أبي بها من قبل عودتهما
لم تستطع أمي النهوض
و أحسست أن حياتي تحطمت و إنتهت
فإذا ما إحتاجت أمي كوب ماء أنا أحظره لها و إذا ما إحتاجت تغير القناة أنا أبحث لها عن الريموت
و إذا جاء المساء أنا من يحظر العشاء و كنت أقوم بكل أعمال أمي المنزلية و لا يكفيني يوم واحد لإكمالها كلها
و بينما أنا أنظف نِعْمَ الأب الذي وهبني الله قد جاء ورائي و قال :هذه قيمة العائلة التي كانت أمك تحاول أن تفهمك إياها
فمن المفروض أن يكون كل أفراد العائلة متعاونين، و بدأ يساعدني في الأعمال
فعلا لم أكن أدرك أن كل الأعمال في المنزل يجب أن نتشارك فيها
فيا نعمة العائلة الكاملة عودي إلي و أعيدي إلي أمي الحبيبة
بعد أيام شفيت أمي وإستعادت صحتها
و صرت أرى الأعمال المنزلية واجبا عظيما
يثبت تماسك العائلة
و أدرك أن أمي و أبي نعمة من عند الله عز و جل
ولم أعد أتكبر عليهما و صرت ألبي نداءهما أما الحاسوب فصرنا نجتمع حوله كل مساء بجلسة عائلية
و صارت النقمة نعمة
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
__________أتمنى ردود حلوة و مو سطحية غلي عندوا سطحية أحسن له ما يرد